حتى أعلم أي الدارين داري؟ قال: قال الحسن: فعزم ففعل، فما رئي ضاحكا حتى لحق باللَّه عز وجل.
"الزهد" ص ٢٥٥
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا عبيد اللَّه بن محمد، حدثني يحيى بن أبي كثير العنبري، عن بعض أشياخه قال: كانت أم غزوان تلقى الجيش إذا أقبل فتقول: هل لكم بغزوان من علم؟ فيقولون: ذلك سيد الجيش.
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا عبيد اللَّه بن محمد قال: سمعت ابن عامر يقول: كانت لغزوان أم، وكانت ترى شغله بالقرآن فتقول: يا هذا الذي قد شغلك ما ترى فيه؟ قال: فيقول: أرى فيه موعودًا حسنًا ووعيدًا شديدًا.
قال: فتقول له: هل ترى فيه أنيقًا أضللناها عام كذا وكذا؟ قال: فيقول: أرى فيه موعودًا حسنًا ووعيدًا شديدًا.
"الزهد" ص ٢٥٦
[٤٠٤ - ما جاء في زهد سليمان بن عبد الملك وأخباره]
قال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي: حدثنا أبو معاوية الغلابي، حدثني رجل أن رجلًا نادى سليمان بن عبد الملك وهو جالس على المنبر، فقال: يا سليمان، اتق اللَّه واذكر يوم الأذان. قال: فنزل عن المنبر مغضبًا ودعا بالرجل، فقال: أنا سليمان فما يوم الأذان؟ فقال الرجل:{فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ}[الأعراف: ٤٤] قال: وما مظلمتك؟ قال: وكيلك قد غلبني على أرضي، قال: فأمر بالكتاب أن أعطه أرضه وأرضي مع أرضه.