للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أراك تغيب ونحن لا نشعر. قال: ما كان في هذا ما أتبلغ به في الناس، وما يجزى كل عبد إلَّا بعمله. قال: ثم أملس منهم فذهب (١).

"الزهد" ص ٤١١ - ٤١٢

قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا حسين، حدثنا حماد بن سلمة، عن يونس، عن الحسن، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ليخرجنَّ من النارِ بشفاعة رجلٍ ما هو نبي أكثرُ من ربيعة ومضر" (٢)، قال الحسن: وكانوا يرونه أنه عثمان -رضي اللَّه عنه-، أو أويس القرني -رضي اللَّه عنه-.

"الزهد" ص ٤١٢ - ٤١٣

[٣٧٢ - ما جاء في زهد هرم بن حيان العبدي وأخباره]

قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا سيار، حدثنا جعفر، عن مطر الوراق قال: بات هرم العبدي عند حممة صاحب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: فبات حممة يبكي ليلته كلها حتَّى أصبح، فلما أصبح قال له هرم: يا حممة، ما أبكاك؟ قال: ذكرت ليلة صبيحتها تبعثر القبور فيخرج من فيها. قال: وبات حممة عند هرم فبات ليلته يبكي حتَّى أصبح فسأله حين أصبح: ما الذي أبكاك؟ قال:


(١) رواه الإمام أحمد ١/ ٣٨ من طريق حماد بن سلمة، عن سعيد الجريري به، ورواه مسلم (٢٥٤٢) عن زهير بن حرب، عن هاشم بن القاسم به.
(٢) لم أقف عليه بهذا الإسناد، لكن ذكره الألباني في "الصحيحة" (٢١٧٨) وقال: أخرجه عبد اللَّه في "زوائد الزهد" بسند صحيح عن الحسن البصري. اهـ بتصرف. ورواه الحاكم ٣/ ٤٠٥ من طريق أحمد بن عبد اللَّه بن يونس عن أبي بكر بن عياش عن هشام، عن الحسن مرسلًا بلفظ "يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من ربيعة ومضر"، قال هشام فأخبرني حوشب عن الحسن أنه أويس القرني.
والحديث رواه الإمام أحمد ٥/ ٢٥٧، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١١/ ٢٠٨ موصولا من حديث أبي أمامة. قال الألباني عنه في "الصحيحة": وهذا إسناد حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>