ألا رفع إِليه حوائجه، فكتب إِليه: أما بعد؛ فقد جاءني كتابك تعرض عليّ ألا رفعت إليك حوائجي، وهيهات رفعت حوائجي إِلى مولاي، فما أعطاني منها قنعت، وما أمسك على منها قنعت.
"مسائل صالح"(٨٨٣)
[٤٠٧ - ما جاء في زهد عمر بن عبد العزيز وأخباره]
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا سفيان بن عيينة، عن أبي عبد الملك، قال سفيان: حدثني عنه حسين الجعفي، فسألته قال: سمعت عمر بن عبد العزيز، يقول: اللهم زد في إحسان محسنهم، وراجع بمسيئهم إلى التوبة، وحط من وراءهم بالرحمة.
"الزهد" ص ٣٥٤
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا وهب، حدثنا أبي قال: سمعت المغيرة بن حكيم قال: قالت فاطمة بنت عبد الملك امرأة عمر بن عبد العزيز: يا مغيرة، إنى أعلم أنه قد يكون من الناس من هو أكثر صلاة وصومًا من عمر، فإما أن أكون رأيت رجلًا أشد فرقًا من ربه عز وجل من عمر فإني لم أره، كان إذا صلى العشاء الآخرة ألقى نفسه في مسجده فيدعو ويبكي حتى تغلبه عينه، ثم ينتبه فيدعو ويبكي حتى تغلبه عينه، فهو كذلك حتى يصبح.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا يزيد، أنبأنا جرير بن حازم، حدثنا زياد بن أبي زياد قال: أرسلني ابن عياش بن أبي ربيعة إلى عمر بن عبد العزيز في حوائج له، فدخلتُ عليه وعنده كاتب يكتب فقلت: السلام عليكم، فقال: وعليكم السلام. ثم انتهيت، فقلت: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة اللَّه. فقال: يا ابن أبي زياد، إنا لسنا ننكر