قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا زياد بن عبد اللَّه البكاء -قال أبي: كتبنا عنه في حياة هشيم، كان قد سمع المغازي من محمد بن إسحاق- قال: حدثنا منصور -يعني: ابن المعتمر- عن مجاهد قال: هاجت ريح على عهد عبد اللَّه بن عباس، فسبها الناس.
فقال ابن عباس: لا تسبوها، فإنها تجيء بالعذاب والرحمة، ولكن قولوا: اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابًا، اللهم لا تجعل الريح علينا عذابًا.
"مسائل صالح"(٤٧٩)
[٢٩١ - ما يقول عند سماع صوت الرعد]
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا مالك، عن عامر بن عبد اللَّه بن الزبير أن ابن الزبير -رضي اللَّه عنه- كان إذا سمع الرعد لها عن حديثه، ثم قال: سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته، ثم يقول: إن هذا وعيد لأهل الأرض شديد.
"الزهد" ص ٢٤٩
[٢٩٢ - ما يقول عند الفزع]
قال عبد اللَّه: هذا كتاب كتبه إلى أبي بخطه للفزع ونسخته أنا منه:
بسم اللَّه الرحمن الرحيم: أعوذ بكلمات اللَّه التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر بها ذرأ في الأرض، ومن شر ما يخرج منها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر كل طارق إلا طارقًا يطرق بخير يا رحمن.