قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا سيار، حدثنا جعفر، حدثنا ثابت قال: كان خليد العصري يصلي الغداة في نادي قومه، ثم يذكر اللَّه حتى تطلع الشمس، ثم يأمر ببيته فيقام وتلقى له وسادتان ثم يغلق بابه، فيقول: مرحبا بملائكة ربي، أما واللَّه لأشهدنكم اليوم من نفسي خيرا، خذوا بسم اللَّه: سبحان اللَّه والحمد للَّه، ولا إله إلا اللَّه، واللَّه أكبر. ولا يزال كذلك حتى تغلبه عيناه أو يخرج إلى الصلاة.
"الزهد" ص ٢٩٠ - ٢٩١
[٤١٣ - ما جاء في زهد طاوس بن كيسان وأخباره]
قال المروذي: وسمعت أبا عبد اللَّه يقول وذكر أصحاب عبد اللَّه فقال: كانوا متعبدين لا يأتون السلطان.
وذكر طاوسًا فقال: كان شديدًا عليهم، (لقد افتعل ابنه كتابًا على لسانه إلى عمر بن عبد العزيز، فأعطاه ثلاثمائة دينار، فبلغ طاوسًا، فباع ضيعته فأرسل بها إلى عمر، فأريد طاوسٌ أن يدخل على ابنه فأبى، أو قال: ما دخل إلا في وقت الموت)(١).
"أخبار الشيوخ وأخلاقهم"(١١٣)، (٢٢٢)
قال المروذي: وقال لي أبو عبد اللَّه: كتبته عن عبد الرزاق، عن رجل سماه، عن طاوس أن ابنه افتعل على لسانه كتابا إلى عمر بن عبد العزيز، فذكر القصة.
"أخبار الشيوخ وأخلاقهم"(١١٤)
(١) هذا الجزء ذكره "المروذي" في "الورع" (٣١٩)، وزاد فيها وقال: طاوس كاسمه.