قال ابن هانئ: وسئل عن رجل وجد تمرة ألقاها طير أيأكلها؟
قال: لا يأكلها.
"مسائل ابن هانئ"(١٧٦٩)
قال المروذي: وسمعت رجلًا من بني هاشم -وهو: ابن الكردية- يقول لأبي عبد اللَّه: ما تقول في صدقة الماء، ترى الشرب منه؟
قال: أحب أن يُتوقى؛ فإنِّي لا آمن أن يكون من الزكاة، وذكر حديث أبي رافع، أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من قال:"لا تحل الصدقة لبني هاشم، ولا مواليهم".
عن أبي رافع، أنه استأذن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يخرج مع ساع بعثه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مصدقًا، قال "لا، أجلس يَا أبا رافع، فإنَّه لا ينبغي لنا أن نأكل من الصدقة".
"الورع"(٤٣٥ - ٤٣٦)
قال المروذي: قيل لأبي عبد اللَّه: الرجل يجد التمرة، قد ألقاها العصفور؟ قال: لا يتعرض لها، قد تعار النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من الليل في التمرة؛ مخافة أن تكون من الصدقة.
حدثنا أبو هريرة، عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنِّي لأنقلب إلى أهلي، فأجد التمرة ساقطة على فراشي -أو: في فراشي- فأرفعها لأكلها، ثم أخشى أن تكون من الصدقة، فألقيها".
"الورع"(٤٣٧ - ٤٣٨)
[٢٧٠ - السراج أو النار أو الحطب لمن تكره ناحيته يستضاء به أو يخبز أو يطبخ]
قال المروذي: قلت لأبي عبد اللَّه: يحضر يوم الجمعة يوم بارد، ترى