للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣١٨ - باب ما جاء في الحكمة]

قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا زهير، عن شريك بن عبد اللَّه، عن عطاء بن يسار، أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بعث معاذًا إلى اليمن، فقال: يا رسول اللَّه، أوصني. قال: "عليك بتقوى اللَّه ما استطعت، واذكر اللَّه عز وجل عند كل حجر وشجر، وإذا عملت سيئة فأحدث عندها توبة، السر بالسر، والعلانية بالعلانية" (١).

"الزهد" ص ٣٥

قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا محمد بن مصعب، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير قال: قال سليمان بن داود عليه السلام لابنه: يا بني، لا تكثر الغيرة على أهلك؛ فترمى بالسوء من أجلك وإن كانت بريئة، يا بني، إن من الحياء ضعفا، ومنه وقار اللَّه عز وجل، يا بني، إن أحببت أن تغيظ عدوك فلا ترفع العصا عن ابنك، يا بني كما يدخل الوتد بين الحجرين، وكما تدخل الحية بين الجحرين فكذلك تدخل الخطيئة بين البيعين.

وقال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا عارم، حدثنا معتمر قال: سمعت


(١) رواه الطبراني ٢٠/ ١٥٩ (٣٣١) عن عطاء بن يسار عن معاذ قال: قلت: يا رسول اللَّه أوصني. فقال: "عليك بتقوى اللَّه. . ". . الحديث. وقال الهيثمي في "المجمع" ١٠/ ٧٤: رواه الطبراني، وإسناده حسن. وقال الألباني في "الصحيحة" (٣٣٢٠): أخرجه الإمام أحمد في "الزهد"، والطبراني في "الكبير" من طرق عن شريك بن عبد اللَّه، عن عطاء بن يسار. . . فذكره ثم قال: قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين على ضعف في حفظ شريك بن عبد اللَّه. قال الذهبي: صدوق. وزاد الحافظ: يخطئ. قلت: لكنه مرسل؛ فإن عطاء لم يدرك معاذًا. ا. هـ بتصرف، ثم أورد له شواهد صحح بها الحديث فانظرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>