فقال لها: تخرجين الدانقين، ثم تبقين بلا رأس مال حتى يعوضك اللَّه خيرًا.
قال عبد اللَّه: فقلت لأبي: يا أبه، لو قلت لها: لو أخرجت الغزل الذي أدركت فيه الطاقات! فقال: يا بني سؤالها لا يحتمل التأويل.
ثم قال: من هذِه؟
قلت: مخة أخت بشر بن الحارث. فقال: من ههنا أتيت.
"تاريخ بغداد" ١٤/ ٤٣٧، "بحر الدم"(١٢٨٤)
[٤٤٧ - ما جاء في زهد بشر بن الحارث الحافي وأخباره]
قال أبو بكر المروذي: قال أبو عبد اللَّه: وسمعت أبا صالح بن مشكان يقول: قال لي جعفر بن أبي خالد: أقرئ بشر بن الحارث مني السلام، قال: فقال لي: قل له: إنك ثقيل فتخفف -يعني: من الذنوب.
قال أبو بكر: قلت لأبي عبد اللَّه: أرويه عنك، فأجازه.
"الورع"(٤٣)
قال المروذي: وسمعت أبا عبد اللَّه وذكر بشر بن الحارث؛ فقال: لقد كان فيه أُنس، وما كلمته قط.
"الورع"(٢٣٥)
قال المروذي: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: وذكر بشر بن الحارث؛ فقال: رحمه اللَّه، لقد كان فيه أُنس، وذكر له شيء من أمر الورع.
قال: فقال: يُسأل عن مثل هذا بشر لو كان حيا كان موضعًا لهذا، هذا موضع بشر، وأنا لا ينبغي لي أن أتكلم في هذا.
"الورع"(٢٦٨)
قال المروذي: وقال لي أبو عبد اللَّه: بشر بن الحارث كان يأكل من غلة بغداد؟