للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يا أسلم، كم تعلف الفرس كل يوم؟ قال: فرقا من شعير، فقال: لو صرفناه إلى بيت من المسلمين فبعثنا به إلى النقيع. فبعث به إلى النقيع وصرف علفه إلى بيت من المسلمين.

"الزهد" ص ١٤٤

قال عبد اللَّه، حدثني أبي، حدثنا حماد بن أسامة، أنبأنا هشام، عن أبيه، عن عاصم بن عمر بن الخطاب قال: أرسل إلى عمر يرفأ، فأتيته وهو في مصلاه عند الفجر أو عند الظهر فقال: ما كنت أرى أن هذا المال يحل لي قبل أن أليه إلا بحقه، وما كان أحرم على منذ وليته فعاد أمانتي، وقد أنفقت عليك شهرًا من مال اللَّه عز وجل، ولست بزائدك، ولكني معينك (بثمر) (١) مالي في العالية، (فاجدده) (١)، ثم ائت رجلًا من قومك من تجارهم فقم إلى جنبه، فإذا اشترى شيئًا فاستشركه وأنفق على أهلك.

"الزهد" ص ١٤٤ - ١٤٥

قال عبد اللَّه: قرأت على أبي هذا الحديث: حدثنا روح بن عبادة، حدثنا مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، عن أبيه: قيل لعمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه-: إن في الظَّهر ناقة عمياء. فقال عمر: ندفعها إلى أهل بيت ينتفعون بها. قال: قلت: وهي عمياء؟ قال: يقطرونها بالإبل. قلت: فكيف تأكل من الأرض؟ قال: أمن نعم الجزية أم من نعم الصدقة؟ قلت: لا بل من نعم الجزية. قال عمر: أردتم -واللَّه- أكلها. قلت: إن عليها وسم الجزية. قال: فأمر بها عمر فأتي بها فنحرت، وكان عنده صحاف تسع، فلا تكون فاكهة ولا طريفة إلا جعل منها في تلك الصحاف، فبعث بها إلى أزواج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ويكون الذي يبعث به إلى حفصة من آخر ذلك، فإن كان


(١) المثبت من "كنز العمال" ١٢/ ٦٥٦ (٣٥٩٩٨) وفي المطبوع (بثمن) (فاجرده).

<<  <  ج: ص:  >  >>