جسمًا، وتلقون الفاجر والمنافق أصح شيء جسمًا وأمرضه قلبًا، واللَّه لو صحت أجسامكم ومرضت قلوبكم لكنتم أهون على اللَّه من الجعلان.
"الزهد" ص ٢٠٣
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا سيار، حدثنا جعفر، حدثنا ثابت، عن مطرف بن عبد اللَّه كان يقول: أفسد الموت على أهل النعيم نعيمهم، فاطلبوا نعيمًا لا موت فيه، قال: واللَّه لئن كان مجلسنا هذا فيما سبق لنا من اللَّه في الكتاب السابق لنعم ما سبق لنا، ولئن كان اللَّه أعطاناه فيما قسم لنا لنعم ما قسم لنا.
"الزهد" ص ٢٩٢
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا هاشم، حدثنا أبو سعيد، عن القاسم قال: قال الحسن: لو لم يكن لنا ذنوب نخاف على أنفسنا منها إلا حبنا الدنيا لخشينا على أنفسنا منها، إن اللَّه عز وجل يقول:{تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}[الأنفال: ٦٧] أريدوا ما أراد اللَّه عز وجل.
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا هاشم، حدثنا ابن المبارك، عن الحسن قال: إذا رأيت الناس يتنافسون في الدنيا فنافسهم في الآخرة؛ فإنها تذهب دنياهم وتبقى الآخرة.
"الزهد" ص ٣٤٥
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا هارون، حدثنا ضمرة، عن ابن شوذب، قال: سمعت فرقدًا يقول: إنكم لبستم ثياب الفراغ قبل العمل، ألم تروا إلى العامل إذا عمل كيف يلبس أدنى ثيابه، فإذا فرغ اغتسل ولبس ثوبين نقيين، وأنتم لبستم ثياب الفراغ قبل العمل.