للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا محمد بن عبد اللَّه بن الزبير، حدثنا عمران -يعني ابن زائدة بن نشيط- عن أبيه، عن أبي خالد -يعني: الوالبي- عن أبي هريرة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "قال اللَّه عز وجل: ابن آدم، تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى، وأسد فقرك، وإلا تفعل ملأت صدرك شغلا، ولم أسد فقرك" (١).

"الزهد" ص ٤٦

قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا هاشم، حدثنا صالح، عن أبي عمران الجوني، عن أبي الجلد أن عيسى ابن مريم عليه السلام قال للحواريين: الحق أقول لكم: ما الدنيا تريدون ولا الآخرة. قالوا: يا رسول اللَّه، فسر لنا هذا الأمر، فإنا قد كنا نرى أنا نريد إحداهما! قال: لو أردتم الدنيا لأطعتم رب الدنيا الذي مفاتيح خزائنها بيده فأعطاكم، ولو أردتم الآخرة أطعتم رب الآخرة الذي يملكها فأعطاكموها، ولكن لا هذِه تريدون ولا تلك.

"الزهد" ص ٧٣

قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، أخبرنا غوث بن جابر قال: سمعت محمد بن داود، عن أبيه، عن وهب قال: قال الحواريون: يا عيسى، من أولياء اللَّه عز وجل الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون؟ قال عيسى ابن مريم: الذين نظروا إلى باطن الدنيا حين نظر الناس إلى ظاهرها، والذين نظروا إلى آجل الدنيا حين نظر الناس إلى عاجلها، فأماتوا منها ما يخشون أن


(١) رواه الإمام أحمد ٢/ ٣٥٨، والترمذي (٢٤٦٦)، وابن ماجه (٤١٠٧) قال الترمذي: حسن غريب. وصححه ابن حبان ٢/ ١١٩ (٣٩٣)، والحاكم ٢/ ٤٢٣، وكذا الألباني في "الصحيحة" (١٣٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>