للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إليها رسولها: "أنى لك هذا اللبن؟ " قالت: من شاة. قال: "وكيف وصلت إليك؟ " فقالت: اشتريتها من مالي فشرب. فلما كان من الغد، أتت أم عبد اللَّه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالت: يَا رسول اللَّه! بعثت إليك بهذا اللبن؛ مرثية لك من طول النهار وشدة الحر، ورددت إليّ الرسول! فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "بذلك أُمِرتْ الرسلُ قبلي؛ أن لا يأكلوا إلَّا طيبًا, ولا يعملوا إلَّا صالحًا" (١).

عن مالك الأحمري، عن حُذيفة، أنه سمع منه أن بائع الخمر كشاربها، ألا إن مقتني الخنازير كآكلها، تعاهدوا أرقاءكم، وانظروا من أين تجيئون بضرائبهم؛ فإنَّه لا يدخل الجنة لحم نبت من سُحت.

"الورع" (٣١٤ - ٣١٥)

قال المروذي: قرأتُ على أبي عبد اللَّه: حسين الأشقر، عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم قال: لما ولي وائل القضاء قال أبو وائل: يَا بركة، إن جاء وائل بشيء فلا تطعميني منه شيئًا يجيء به.

"أخبار الشيوخ وأخلاقهم" (١٧٣)

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا وكيع، حدثني فضيل بن غزوان، عن أبي الفرات، عن مالك الأحمر، عن حذيفة، سمعته منه قال: بائع الخمر كشاربها، ألا إن مقتني الخنازير كآكلها، تعاهدوا أرقاءكم، فانظروا من أين


(١) رواه الإمام أحمد في "الزهد" ص ٤٧٦، والطبراني ٢٥/ ١٧٤ - ١٧٥ (٤٢٨)، والحاكم ٤/ ١٢٥ - ١٢٦ من طريق أبي بكر بن أبي مريم، عن ضمرة بن حبيب، عن أم عبد اللَّه. وصحح الحاكم إسناده، وقال الذهبي: ابن أبي مريم واهٍ، وقال الهيثمي في "المجمع" ١٠/ ٥٢١: وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>