للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحدًا استقاء من طعام غير أبي بكر، فإنَّه أتي له بطعام فأكل، ثم قيل له جاء به ابن النعيمان، قال: فأطعمتموني كهانة ابن النعيمان؟ ! ثم استقاء هذا أو نحوه (١).

قال المروذي: عن أبي عبد اللَّه مناولة، عن أبي سعيد الخدري أنَّهم خرجوا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في سفر فنزلوا رفقًا، رفقة مع فلان، ورفقه مع فلان. قال فنزلت في رفقة أبي بكر فكان معنا أعرابي من أهل البادية، فنزلنا بأهل بيت من الأعراب وفيهم امرأة حامل، فقال لها الأعرابي: أيسرك أنْ تلدي غلامًا، إن أعطيتِني شاة ولدتِ غلامًا، فأعطتْه شاة وسجع لها أساجيع، قال: فذبح الشاة، فلما جنس القوم يأكلون قال: أتدرون من أين هذِه الشاة؟ فأخبرهم، فرأيتُ أبا بكر يتقيأ (٢).

عن محمد بن المنكدر أن أبا بكر -رضي اللَّه عنه- شرب لبنا، فأخبر أنه من الصدقة فتقيأ.

"الورع" (٣٠٧ - ٣١٠)

قال المروذي: قلت لأبي عبد اللَّه: أُخْبِرتُ أنَّ بشر بن الحارث، أرسل أخوه بتمر من الأبلة، وكان على شيء. فانتقت أمه تمرة من التمر الذي كان يفرقه -يعني: على أهل بيته- فلما دخل بشر، قالت له أمه: بحقي عليك -أو بحق ثديي- لما أكلت هذِه التمرة. فأكلها، وصعد إلى فوق. وصعدت خلفه. فإذا هو يتقيأ. فقال أبو عبد اللَّه: قد روي عن أبي بكر نحو هذا.


(١) رواه الإمام أحمد في "الزهد" ص ١٣٧ عن إسماعيل، عن عوف، عن ابن سيرين. ومعمر في "جامعه" ١١/ ٢٠٩ (٢٠٣٤٦) عن أيوب، عن ابن سيرين.
(٢) رواه الإمام أحمد ٣/ ٥١ من طريق الأسود بن قيس، عن نبيح، عن أبي سعيد. قال الهيثمي في "المجمع" ٤/ ٩٢: رجاله ثقات ..

<<  <  ج: ص:  >  >>