قال الخلال: وأخبرنا محمد بن علي، قال: حدثنا محمد بن موسى بن مشيش: أن أبا عبد اللَّه: سُئل عن العبد ينظر إلى شعر مولاته؟ قال: لا.
قيل: فالمكاتب؟ قال: المكاتب أشد.
وقال: أخبرني محمد بن علي، حدثنا صالح: أنه سأل أباه عن المرأة تأكل مع غلامها، أو غير ذي محرم؟ قال: لا، يُكره.
قلت: إن مالكًا يقول: تأكل المرأة مع غلامها، فتعجب من ذلك.
"أحكام النساء"(٥٣ - ٥٤)
قال الخلال: أخبرني عبد الملك بن عبد الحميد، قال: قرأت على أبي عبد اللَّه: العبد ينظر إلى شعر سيدته؟ قال: هو موضع فيه شنعة، ابن عباس يسهل فيه (١)، وابن المسيب يقول: لا تغرنكم هذِه الآية: {إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} إنما يعني: الإماء، قلت: يا أبا عبد اللَّه تحتاج في الإماء إلى تنزيل -وما تكلم الناس في أن الأمة تنظر إلى شعر سيدها، وأن على الأمة من شعر سيدتها أو يديها شيئًا؟
قال لي: فينظر العبد إلى جسدها؟ ! قلت: الجسد لم يتكلم الناس فيه، والشعر واليد لعله شيء لا يضبط، وهو ملكها، يراها في كل وقت، وأظنه قال في هذا الموضع: هي مسألة فيها شنعة، إلا أني فارقته على أن الكراهية فيه أن ينظر العبد إلى شعر سيدته.
وقال: حدثنا عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل: حدثني أبي قال: حدثنا حجاج، عن ابن جريج، قال: أخبرني عمرو بن دينار، عن بجالة التميمي:{إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ}[النساء: ٢٤] في القراءة الأولى: