للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا حسين، حدثنا أبو معشر، عن سعيد، عن أبي هريرة أنه مر بدار ابن الأخنس وهم يأكلون الثريد والشواء، فقالوا: اجلس يا أبا هريرة. فقال: ما تأكلون؟ قالوا: نأكل الثريد والشواء، فقال: لقد طعمتم بعد أبي القاسم -صلى اللَّه عليه وسلم-. وبكى، ثم قال: كان يمر بآل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- هلال وهلال لا يوقد في شيء من بيوتهم النار، ولا يخبز ولا يطبخ. قالوا: بأي شيء كانوا يعيشون؟ قال: الأسودان التمر والماء، وكان له جيران من الأنصار- جزاهم اللَّه خيرًا - لهم منائح يرسلون إليهم بشيء من لبنهم (١).

"الزهد" ص ٤٧٣

قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا حسين بن محمد، حدثنا أبو المليح، عن ميمون قال: لم يصب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من نعم الدنيا إلا النساء والطيب (٢).

"الزهد" ص ٤٧٦

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا المُبارَكُ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مالِكٍ قال: دَخَلْتُ على رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وهُوَ عَلَى سَرِيرٍ مُضْطَجِعٌ مُرْمَلٍ بِشَرِيطٍ، وتَحْتَ رَأْسِهِ وسادَةٌ مِنْ أَدَمٍ حَشْوُها لِيفٌ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ غير واحد مِنْ أَصحابِهِ، ودَخَلَ عُمَرُ -رضي اللَّه عنه- فانْحَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ


= أبو سهل، لا يُدرى من هما. اهـ، وله شاهد من حديث سهل بن سعد قال: ما رأى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- منخلًا من حين ابتعثه اللَّه حتى قبضه. قال أبو حازم: كيف كنتم تأكلون الشعير غير منخول؟ قال: كنا نطحنه وننفضه فيطير ما طار، وما بقي ثريناه فأكلناه. رواه البخاري (٥٤١٠، ٥٤١١).
(١) رواه الإمام أحمد ٢/ ٤٠٤ - ٤٠٥، والبزار ٢/ ٤٤٢ (٨٥٣٦). قال الهيثمي ١٠/ ٣١٤: رواه أحمد وإسناده حسن، ورواه البزار كذلك وله شاهد رواه الإمام أحمد ٦/ ١٨٢، والبخاري (٦٤٥٩)، ومسلم (٢٩٧٢) من حديث عائشة -رضي اللَّه عنها-.
(٢) رواه ابن سعد في "الطبقات" ١/ ٣٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>