للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تروح علينا، ومولاة لنا تصدقت علينا بخدمتها، ثم أنا أتخوف الفضل.

"الزهد" ص ١٨٣

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا يزيد، حدثنا محمد بن عمرو قال: سمعت عراك بن مالك يقول: قال أبو ذر رحمه اللَّه: إني لأقربكم مجلسًا من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم القيامة، وذلك أني سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إن أقربكم مني مجلسًا يوم الى قيامة من خرج من الدنيا كهيئة ما تركته فيها"، وأنه واللَّه ما منكم من أحد إلَّا وقد تشبث منها بشيء غيري (١).

"الزهد" ص ١٨٣ - ١٨٤

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا جرير، عن ليث، عن شهر قال: قال أبو ذر رحمه اللَّه: من لبس مشهورًا من الثياب، أو ركب مشهورًا من الدواب، أعرض عَزَّ وَجَلَّ عنه، وإن كان كريمًا عليه مادام عليه.


(١) رواه الإمام أحمد ٥/ ١٦٥، وابن أبي شيبة ٦/ ٣٩٥ (٣٢٢٥٨)، وابن سعد في "الطبقات" ٤/ ٢٢٨ - ٢٢٩، والطبراني ٢/ ٤٩ (١٦٢٧) وأبو نعيم في "الحلية" ١/ ١٦١ - ١٦٢ قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٩/ ٣٢٧: رواه أحمد، ورجاله ثقات إلَّا أن عراك بن مالك لم يسمع من أبي ذر فيما أحسب.
وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة" ٧/ ٣١٠ (٦٩٢٤): رواه أحمد بن منيع وأحمد بن حنبل بلفظ واحد، ورواتهما ثقات.
وقال ابن حجر في "الإصابة" ٤/ ٦٣: رجاله ثقات إلَّا أن عراك بن مالك عن أبي ذر منقطع، وقد أخرج أبو يعلى معناه من وجه آخر عن أبي ذر متصلا لكن مسنده ضعيف. اهـ. وذكره الألباني في "الضعيفة" ٦/ ٥٤٥ (٢٩٧٤) وقال: وإسناده حسن لولا أنه منقطع بين عراك وأبي ذر، فقد ذكروا أنه لم يسمع من عائشة وهي متأخرة الوفاة عن أبي ذر بنحو خمس وعشرين سنة، فقد توفيت سنة سبع وخمسين، ومات أبو ذر سنة اثنتين وثلاثين.

<<  <  ج: ص:  >  >>