للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• تقي الدين بن الدبيسي الحنبلي، الشاهد بدمشق، ودفن بالصالحية بها، رحمه الله تعالى.

وفيه توفي الشيخ الفاضل الصالح برهان الدين:

• إبراهيم بن عمران، الشاهد، ودفن بالصالحية بدمشق، رحمه الله تعالى.

وفيه، أي في عشرينه، تولى نيابة القاضي الشافعي بدمشق، الشيخ العالم زين الدين عبد القادر النعيمي، الشافعي.

وفي ثاني عشريه توفي:

• شمس [الدين] محمد بن عبد القادر بن الناسخ المؤذن بالجامع الأموي.

وفيه توفي:

• زين الدين منصور المؤذن بالجامع الأموي.

وفيه أيضا توعّك المقر الأشرفي الأتابكي، الأمير كبير أزبك بالديار المصرية، فلما بلغ أهل مصر عافيته، زينت له القاهرة، بزينة عظيمة، بأقمشة حسنة، وبشاخين مذهّبة، خصوصا الأزبكية (١)، التي أنشأها بالديار المصرية. وشاهدت الزينة بالقاهرة وباليزبكية. وأنشأ الجامع الذي باليزبكية، جامعا عظيما وعلى هيئة حسنة، ورتّب فيه عند كل صلاة مقرّية (٢) يقرؤون في الشبّاك الشرفي، وصوفة وغير ذلك. وهو الذي أنشأ البركة بها وعمّر إلى جانبها عماير عظيمة، وعمّر الناس بها أيضا، وعمّر بها سوقا للتجار، لكنه لم يكمل، وعمّر سبيلا بها، وعمّر حماما على هيئة حسنة. وكان المكان المذكور خرايب لقطّاع الطريق،/وصارت العماير التي إلى جانب البركة (٣) عماير في غاية الحسن، والارتفاع، وزرعت أرضية البركة فجلا، وأبيع بألف دينار.

وشاهدت بيعه، وبالله المستعان.

وفيه ولي الحجوبية الكبرى بدمشق، الأمير قرقماس (٤) عوضا عن يونس


(١) الأزبكية: أحد أحياء القاهرة أنشأها الأتابك أزبك بن ططخ. بدائع الزهور لابن إياس ١ - ١/ ٥٩، ٣/ ١١٦.
(٢) مقرّيّة: يقصد قرّاء القرآن الكريم.
(٣) البركة: بركة الأزبكية بالقاهرة. بدائع الزهور ١ - ١/ ٥٩،٣/ ١١٧.
(٤) قرقماس: هو قرقماس التنمي، تولى وظيفة حاجب الحجاب بدمشق بدلا عن يونس شرف الدين. ابن طولون مفاكهة الخلان ١/ ١٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>