للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي تاسع عشره، توفي الشيخ/جمال الدين:

• يوسف بن أبي الهايم، أحد المباشرين بالبيمارستان المنصوري بالقاهرة. رحمه الله تعالى.

وفي العشرين منه عيّن السلطان الملك الأشرف قانصوه الغوري، تجريدة (١) من القاهرة إلى الحجاز الشريف، بسبب الجازاني صاحب مكة، المتقدم ذكره قبل ذلك، وجعل باشهم، وأمير المحمل المقرّ الأشرف قيت الرجبي، أتابك العساكر بالقاهرة.

وجعل أمير أول أنس باي، أحد المقدّمين الألوف، وعيّن معهم أمراء عشراوات، وخاصكية. ومماليك سلطانية، ما يزيد على ألفين، وعيّن معهم خمسمائة ماش من النوابلية (٢)، وخمسمائة عبد رماة، وخلايق لا تعدّ ولا تحصى، ورسم لهم أن لا يتبعهم امرأة، ولا تاجر، ولا محاره، ولا عاجز، وأخذوا معهم معلمين، وحجّارين، وبنائين، ورماة، وبارودية، وغير ذلك من أرباب الحروب. وركب معهم الأمراء، والقضاة الأربع، وركب الشافعي بطرحة بيضاء، وقاضي المحمل كمال الدين، وخلع عليهم وكان لهم نهار مشهود.

وعيّن السلطان أيضا تجريدة إلى بلاد نابلس (٣)، باشهم الدوادار الكبير، الأمير ازدمر وصحبته/أمراء وعساكر. وعيّن أيضا تجريدة للشرقية، باشهم الأمير قرقماس أمير سلاح، ومعهم أمراء وعساكر. وعيّن تجريدة للغربية، وتجريدة (٤) للبحيرة، وبالله سبحانه المستعان.

وعيّن السلطان تجريدة أيضا، من بلاد الشام، إلى الحجاز الشريف، باشهم الأمير برد بك، أتابك العساكر بدمشق، وصحبته الأمير حاجب الحجاب بها، وحاجب ثاني ودوادار السلطان، وأمراء، وعساكر، ومشاة، وجماعة من مماليك


(١) توجه الأمير قيت الرجبي الأمير الكبير في مصر على رأس جيش إلى الديار المقدسة بسبب القتال في مكة بين الشريف الجازاني وسلطان مكة بركات ويذكر أنه قبض على بركات، وصحبته الأمير سبع، كبير الينبع. مفاكهة الخلان لابن طولون ١/ ٢٦٧.
(٢) النوابلية: وهم رماة النبال من العساكر.
(٣) تجريدة بلاد نابلس. خرج الدوادار الكبير أزدمر من مصر بحملة مع عدد من الأمراء المماليك وقصدهم بلاد نابلس لإخضاع بعض زعماء القبائل البدوية فيها، ووصل إلى الرملة وكان سبب إرسال الحملة برأي ابن طولون «أن غالب الأمراء وزعها السلطان ليصفى له وقته ويأمن روعه». مفاكهة الخلان لابن طولون ١/ ٢٦٦.
(٤) تجريدة للغربية والشرقية والبحيرة: كانت لتأديب قبائل البدو التي لا تنفك عن الإغارة والنهب ومقاومة السلطة المملوكية. مفاكهة الخلان لابن طولون ١/ ٢٦٧. ابن إياس. بدائع الزهور ٤/ ٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>