للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يسارٍ، عن أبي بكر الصِّدِّيق، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ونسبه إلى إسحاق بن راهويه وأبي يعلى، قال: "وسنده ضعيفٌ".

ونحوه عن قيس بن أبي حازمٍ، عن أبي بكر الصِّدِّيق، عن النبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، ونسبه إلى الحسن بن سفيان، والبغوي (١).

/وذكر أيضًا نحوه عن ابن عباسٍ، ونسبه إلى الحكيم الترمذي والحلية لأبي نعيمٍ" (٢).

ووجه الدلالة أمران:

- الأول: أن الحديث صريح في أنَّ من الشرك ما هو خفيٌّ جدًّا وأنَّ كلَّ أحد معرَّض للوقوع فيه، ومثل هذا لا يليق بيسر الدين ونفي الحرج عنه المؤاخذةُ به.

- الأمر الثاني: أنه أرشدهم إلى الدعاء المذكور، وفيه: "ونستغفرك لما لا نعلم" أي: من الشرك، كما هو ظاهر، فعُلم منه أن الشرك الذي لا يُعلم قابل للمغفرة.

فإن عورض هذا بقول الله عزَّ وجلَّ: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} [النساء: ٤٨] فسيأتي الجواب (٣) عن ذلك إن شاء الله تعالى.


(١) انظر: كنز العمَّال ٢/ ١٦٩ [المؤلف]. ورواية معقل بن يسارٍ عن أبي بكرٍ في مسند أبي يعلى ١/ ٦١ - ٦٢، ح ٥٩ - ٦١.
(٢) كنز العمَّال ٢/ ٩٧ و ٩٨ [المؤلف]. وانظر: الحلية ٣/ ٣٦ - ٣٧.
(٣) صفحة ٦٥٠ [المؤلِّف]. ص ٩٢٤.