بـ {اتَّخَذُوا}، وقيل: بمحذوف صفة لآلهة. وعلى هذين فالمراد الأصنام. والأشبه بالسياق أنه متعلِّقٌ ــ والله أعلم ــ بـ {يُنْشِرُونَ}. والمعنى: أم اتخذوا آلهة هم ينشرون من الأرض. وعليه يكون المراد ــ والله أعلم ــ الملائكة، وهو الموافق للسياق.
فقوله تعالى:{وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ} يشعر بأن المراد بقوله بعد ذلك: {وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً} إلخ، الملائكة؛ لأنه اجتمع فيهم ادّعاء الولديّة والشرك، وبذلك حَسُن التمهيد، ويؤيّد ذلك قوله:{لَا يَخْلُقُونَ} فجاء بضمير العقلاء، ثم جاء في السياق قوله:{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ} إلخ، وهو ظاهر جدًّا أن المراد بـ (مَا يَعْبُدُونَ) الملائكة، وقد تقدّم نظير ذلك. والله [أعلم].