وتفسير هذه الآيات ظاهر لمن تدبَّره وراعى قوانين البلاغة، [س ٤٤/أ] ولكن نُنَبِّه على أمرين:
الأول: قوله تعالى: {لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا}، عن ابن عباس وغيره تفسيره بالولد، وعن آخرين تفسيره بالمرأة، وفسره آخرون باللعب (١)، ورُجِّح الأول لموافقته ما بعده، ورُجِّح الثالث لموافقته ما قبله. والصواب ــ والله أعلم ــ أنه لوحظ فيه ما يعمُّ الأمرين ليناسب ما قبله وما بعده.
الأمر الثاني: قوله {مِنَ الْأَرْضِ}، اختلف في متعلَّقه، قيل: إنه متعلق
(١) انظر: تفسير الطبري ١٦/ ٢٣٨ وما بعدها، تفسير البغوي ٥/ ٣١٣، زاد المسير ٥/ ٣٤٣ - ٣٤٤.