[٤٤١] ولو كان يدَّعي القدرة لما استأمر قومَه، ولما قال له قومُه:«ابعث في المدائن حاشرين» إلخ، بل كانوا يقولون:«أنت القادر، أَبْطِلْ سحره، أو: «أَلْهِم السحرة أن يجتمعوا»، أو نحو ذلك.
وكذا أمره لهامان أن يبني له الصرح صريحٌ في اعترافه بالعجز، وقوله للسحرة:{إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ} مع أنه هو الذي طلبهم ووعدهم صريحٌ في اعترافه بأنه لا يعلم الغيب, وأمثال ذلك كثيرةٌ فلا نطيل بها.