ذكر الراغب الأصفهاني في كتابه (الذريعة) خمسة أنواع للشجاعة وهي:
- (سبعية كمن أقدم لثوران غضب وتطلب غلبة.
- وبهيمية كمن حارب توصلا إلى مأكل أو منكح.
- وتجريبية كمن حارب مرارا فظفر. فجعل ذلك أصلا يبني عليه.
- وجهادية كمن يحارب ذبا عن الدين.
- وحكمية وهي ما تكون في كل ذلك عن فكر وتمييز وهيئة محمودة بقدر ما يجب وعلى ما يجب، ألا ترى أنه يحمد من أقدم على كافر غضبا لدين الله أو طمعا في ثوابه أو خوفا من عقابه أو اعتمادا على ما رأى من إنجاز وعد الله في نصرة أوليائه، فإن كل ذلك محمود وإن كان محض الشجاعة هو أن لا يقصد بالإقدام حوز ثواب أو دفع عقاب ...
ومن الشجاعة المحمودة مجاهدة الإنسان نفسه أو غيره، وكل واحد منهما ضربان:
- مجاهدة النفس بالقول: وذلك بالتعلم. وبالفعل: وذلك بقمع الشهوة، وتهذيب الحمية.
- ومجاهدة الغير بالقول. وذلك تزيين الحق وتعليمه، وبالفعل وذلك مدافعة الباطل ومتعاطيه بالحرب) (١).
(١) ((الذريعة إلى مكارم الشريعة)) للراغب الأصفهاني (ص ٣٢٨).