للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قالوا عن المروءة]

- قال أعرابي: (مروءة الرجل في نفسه نسب لقوم آخرين، فإنه إذا فعل الخير عرف له، وبقي في الأعقاب والأصحاب، ولقيه يوم الحساب) (١).

- وقال صاحب كليلة ودمنة: (الرجلُ ذو المروءة يكرم على غير مال كالأسد يهاب وإن كان رابضا، والرجل الذي لا مروءة له يهان وإن كان غنيا كالكلب يهون على الناس وإن عسّى وطوّف. أقوال في المروءة) (٢).

- وقِيلَ لِبَعْضِ الْعَرَبِ: (مَا الْمُرُوءَةُ فِيكُمْ؟ قَالَ: طَعَامٌ مَأْكُولٌ، وَنَائِلٌ مَبْذُولٌ، وَبِشْرٌ مَقْبُولٌ) (٣).

- وَقِيلَ: (لَا مُرُوءَةَ لِمُقِلٍّ) (٤).

- وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: (مَنْ قَبِلَ صِلَتَك فَقَدْ بَاعَك مُرُوءَتَهُ وَأَذَلَّ لِقَدْرِك عِزَّهُ وَجَلَالَتَهُ) (٥).

- وقالوا: (لا تتم المروءة وصاحبها ينظر في الدقيق الحقير، ويعيد القول ويبدئه في الشيء النزر الذي لا مرد له ظاهر، ولا جدوى حاضرة) (٦).

- وَقِيلَ لِبَعْضِ الْعَارِفِينَ: (مَا الْمُرُوءَةُ؟ قَالَ التَّغَافُلُ عَنْ زَلَّةِ الْإِخْوَانِ) (٧).

- وقيل: (مجالسة أهل الدّيانة تجلو عن القلب صدأ الذّنوب، ومجالسة ذوي المروءات تدلّ على مكارم الأخلاق، ومجالسة العلماء تذكّي القلوب). (٨)

- قال زياد لبعض الدّهاقين: (ما المروءة فيكم؟ قال: اجتناب الرّيب فإنّه لا ينبل مريب، وإصلاح الرّجل ماله فإنّه من مروءته، وقيامه بحوائجه وحوائج أهله فإنّه لا ينبل من احتاج إلى أهله ولا من احتاج أهله إلى غيره) (٩).


(١) ((البصائر والذخائر)) (١/ ١١٥).
(٢) ((الصناعتين: الكتابة والشعر)) (ص٢٤٤).
(٣) ((أدب الدنيا والدين)) (ص٣٨٣).
(٤) ((أدب الدنيا والدين)) (ص٣٤٠).
(٥) ((أدب الدنيا والدين)) (ص٣٤٠).
(٦) ((الإمتاع والمؤانسة)) (١/ ٣٤٢).
(٧) ((غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب)) (٢/ ٣٩٧).
(٨) ((المروءة الغائبة)) (ص ٦٠).
(٩) ((أدب الدنيا والدين)) (ص٣٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>