للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الأمانة صفة الرسل]

(إن صفة الأمانة أحد الصفات الواجب توافرها في كل رسول ...

فإن كان خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم، قد لُقب قبل البعثة (بالأمين) فلك أن تتصور شمائل الرجولة، وخصال الصلاح تتخايل في شخصه الكريم والتي لأجلها وضع في المكان اللائق به.

والأَتْباع ما داموا عقلاء، فلابد أن يكون لهم نصيب من تلك الخلال، فقد وصف الله المؤمنين بما وصف به الملائكة والمرسلين، قال تعالى واصفاً للمؤمنين:

وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ وقد وردت مرتين، في سورة [المؤمنون: ٨] وفي سورة [المعارج: ٣٢].

وتلك الصفة بعينها ذكرت خمس مرات متواليات بحق الأنبياء في سورة الشعراء:

إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ .. فقد قالها نبي الله نوح في آية [١٠٧].

ونبي الله هود، في آية [١٢٥] ونبي الله صالح في آية [١٤٣].

ونبي الله لوط في آية [١٦٢] ونبي الله شعيب في آية [١٧٨].

بل إن ... جبريل عليه السلام، من أسمائه (الروح الأمين).

ولا غرو، فبقدر امتداد معنى الأمانة في النفس، تكون قيمتها، وتكون منزلة صاحبها) (١).


(١) ((سلوكيات مرفوضة)) لأسامة طه حمودة (ص ٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>