(من شجاعة - الشيخ ابن باز- وقوته في الحق أنه ينكر المنكر، ويبين الحق، ويرد على من أخطأ كائناً من كان.
والأمثلة على ذلك كثيرة جدا، وهذا الأمر معروف عند سماحة الشيخ في مقتبل عمره، وبعد أن طعن في السن.
ومن الأمثلة على ذلك أنه لما نشرت صحيفة الجيش السورية كلاماً كفرياً، يتضمن إنكار وجود الله – سبحانه وتعالى – كتب سماحة الشيخ للرئيس السوري آنذاك، وهو نور الدين الأتاسي، وبين له الحكم في ذلك، وأن الواجب التوبة، وإعلانها في الصحف.
ومن ذلك أنه لما نشرت بعض الصحف الخارجية أن بعض الرؤساء طعن في القرآن، وذكر أنه متناقض، وتكلم في شخص الرسول صلى الله عليه وسلم كتب إليه سماحة الشيخ، وبين له فداحة ما قال، وأوضح له أن ذلك كفر وردة، وأن الواجب عليه إعلان التوبة في الصحف التي نشرت كلامه.
ولما لم ينشر ذلك الشخص ما أشار به سماحة الشيخ، ولم يعلن توبته ورجوعه – كتب سماحته مقالاً مطولاً بين فيه كفر ذلك الشخص، وردته، ونشرت ذلك بعض الصحف) (١).
(١) ((جوانب من سيرة الإمام عبدالعزيز بن باز)) لمحمد إبراهيم الحمد (ص ٢٠٧).