للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أقوال السلف والعلماء في الفتور]

- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه: (إن لهذه القلوب إقبالا وإدبارا. فإذا أقبلت فخذوها بالنوافل. وإن أدبرت فألزموها الفرائض) (١).

- وقال أيضاً: (المدح هو الذبح، وذلك لأن المذبوح هو الذي يفتر عن العمل، فكذلك الممدوح، لأن المدح يوجب الفتور ويورث الكبر والعجب) (٢).

- وقال ابن مسعود - رضي الله عنه: (لا تغالبوا هذا الليل فإنكم لن تطيقوه فإذا نعس أحدكم فلينصرف إلى فراشه فإنه أسلم له) (٣).

- و (قال بعض السلف: العمل على المخافة قد يغيره الرجاء، والعمل على المحبة لا يدخله الفتور) (٤).

- وقال ابن القيم: (تخلل الفترات للسالكين أمر لا بد منه، فمن كانت فترته إلى مقاربة وتسديد، ولم تخرجه من فرض، ولم تدخله في محرم؛ رجي له أن يعود خيرا مما كان) (٥).

- وقال في موضع آخر: (إن المقبل على الله المطيع له يسير بجملة أعماله، وكلما زادت طاعاته وأعماله ازداد كسبه بها وعظم، وهو بمنزلة من سافر فكسب عشرة أضعاف رأس ماله، فسافر ثانيا برأس ماله الأول وكسبه، فكسب عشرة أضعافه أيضا، فسافر ثالثا أيضا بهذا المال كله، وكان ربحه كذلك، وهلم جرا، فإذا فتر عن السفر في آخر أمره، مرة واحدة، فاته من الربح بقدر جميع ما ربح أو أكثر منه) (٦).


(١) ذكره الزمخشري في ((ربيع الأبرار)) (ص ١٥٨) عن علي رضي الله عنه.
(٢) ذكره الغزالي في ((إحياء علوم الدين)) (٣/ ١٦٠).
(٣) رواه عبدالرزاق (٢/ ٥٠٠)، وابن أبي شيبة (١٣/ ٣٠١)، والطبراني (٩/ ١٠٦) (٨٥٥٤). من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه. قال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (٢/ ٢٦٣): رجاله رجال الصحيح.
(٤) ((جامع العلوم والحكم)) لابن رجب (٢/ ٣٤١).
(٥) ((مدارج السالكين)) لابن القيم (٣/ ١٢٢).
(٦) ((مدارج السالكين)) لابن القيم (١/ ٣٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>