يتكلم ابن القيم رحمه الله عن حقيقة المروءة فيقول: حقيقتها: (اتصاف النفس بصفات الإنسان التي فارق بها الحيوان البهيم والشيطان الرجيم فإن في النفس ثلاثة دواع متجاذبة:
١. داع يدعوها إلى الاتصاف بأخلاق الشيطان من الكبر والحسد والعلو والبغي والشر والأذى والفساد والغش.
٢. وداع يدعوها إلى أخلاق الحيوان وهو داعي الشهوة.
٣. وداع يدعوها إلى أخلاق الملك: من الإحسان والنصح والبر والعلم والطاعة
فحقيقة المروءة: بغض ذينك الداعيين وإجابة الداعي الثالث وقلة المروءة وعدمها: هو الاسترسال مع ذينك الداعيين والتوجه لدعوتهما أين كانت فالإنسانية والمروءة والفتوة: كلها في عصيان الداعيين وإجابة الداعي الثالث) (١).