للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أقوال السلف والعلماء في السخرية والاستهزاء]

- عن عبد الله بن مسعود قال: (لو سخرت من كلب، لخشيت أن أكون كلباً، وإني لأكره أن أرى الرجل فارغاً ليس في عمل آخرة ولا دنيا) (١).

- وقال أبو موسى الأشعري: (لو رأيت رجلاً يرضع شاة في الطريق فسخرت منه، خفت أن لا أموت حتى أرضعها) (٢).

- وعن الأسود، قال: كنا عند عائشة فسقط فسطاط على إنسان فضحكوا فقالت عائشة: لا سخر، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة)) (٣).

- وقال إبراهيم النخعي: (إني لأرى الشيء أكرهه فما يمنعني أن أتكلم فيه إلا مخافة أن أبتلى بمثله) (٤).

- وقال عمرو بن شرحبيل: (لو رأيت رجلاً يرضع عنزاً فسخرت منه خشيت أن أكون مثله).

- وقال يحيي بن معاذ: ليكن حظ المؤمن منك ثلاثاً: إن لم تنفعه فلا تضره، وإن لم تفرحه فلا تغمه، وإن لم تمدحه فلا تذمه.

- وقال القرطبي: (من لقب أخاه أو سخر منه فهو فاسق) (٥).

- وقال السفاريني: (إن كل من افتخر على إخوانه واحتقر أحدا من أقرانه وأخدانه أو سخر أو استهزأ بأحد من المؤمنين فقد باء بالإثم والوزر المبين) (٦).

- وقال ابن حجر الهيتمي: (لا تحتقر غيرك عسى أن يكون عند الله خيرا منك وأفضل وأقرب) (٧).


(١) رواه ابن أبي شيبة في ((المصنف)) (٨/ ٣٩٠)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (٣٣/ ١٧٠)، واللفظ له.
(٢) رواه ابن أبي شيبة في ((المصنف)) (٨/ ٣٨٩).
(٣) رواه أبو داود الطيالسي في ((المسند)) (٣/ ٥٥) (١٤٧٧).
(٤) ((شعب الإيمان)) للبيهقي (٩/ ١١٨).
(٥) ((تفسير القرطبي)) (١٦/ ٣٢٨).
(٦) ((غذاء الألباب)) للسفاريني (ص ١٣٤).
(٧) ((الزواجر عن اقتراف الكبائر)) لابن حجر الهيتمي (٢/ ٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>