للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كتب على ابن آدم نصيبه من الزنى مدرك ذلك لا محالة فالعينان زناهما النظر والأذنان زناهما الاستماع واللسان زناه الكلام واليد زناها البطش والرجل زناها الخطا والقلب يهوى ويتمنى ويصدق ذلك الفرج ويكذبه)) (١).

وكما قال الشاعر:

كل الحوادث مبدؤها من النظر ... ومعظم النار من مستصغر الشرر

والمرء ما دام ذا عين يقلبها ... في أعين العين موقوف على الخطر

كم نظرة فعلت في قلب صاحبها ... فعل السهام بلا قوس ولا وتر

يسر ناظره ما ضر خاطره ... لا مرحبا بسرور عاد بالضرر

- التفريق في المضاجع:

لابد من التفريق في المضاجع بين الإخوة، كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم: ((مروا أولادكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع)) (٢).

قال بكر أبو زيد رحمه الله: (فهذا الحديث نص في النهي عن بداية الاختلاط داخل البيوت، إذا بلغ الأولاد عشر سنين، فواجب على الأولياء التفريق بين أولادهم في مضاجعهم، وعدم اختلاطهم، لغرس العفة والاحتشام في نفوسهم، وخوفاً من غوائل الشهوة التي تؤدّي إليها هذه البداية في الاختلاط، ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه) (٣).

٦ - إقامة الحدود:

فإقامة الحدود تردع لمن تسول له نفسه أن يقوم بأمر حذر منه الشارع.


(١) رواه مسلم (٢٦٥٧).
(٢) رواه أبو داود (٤٩٥)، وأحمد (٢/ ١٨٧) (٦٧٥٦) من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنه. وصححه إسناده أحمد شاكر في ((تخريج المسند)) (١١/ ٣٦)، وصححه الألباني في ((الإرواء)) (٢٩٨).
(٣) ((حراسة الفضيلة)) لبكر أبو زيد (ص١٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>