للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وعن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مداراة الناس صدقة)) (١).

- وقال صلى الله عليه وسلم: ((استوصوا بالنساء خيرا، فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرا)) (٢).

قال ابن حجر: (وفي الحديث الندب إلى المداراة لاستمالة النفوس وتألف القلوب وفيه سياسة النساء بأخذ العفو منهن والصبر على عوجهن وأن من رام تقويمهن فإنه الانتفاع بهن مع أنه لا غنى للإنسان عن امرأة يسكن إليها ويستعين بها على معاشه فكأنه قال الاستمتاع بها لا يتم إلا بالصبر عليها) (٣).

- وعن هاني بن يزيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن موجبات المغفرة بذل السلام وحسن الكلام)) (٤).

قال المناوي: (أي إلانة القول للإخوان واستعطافهم على منهج المداراة لا على طريق المداهنة والبهتان) (٥).

- وقال صلى الله عليه وسلم: ((يا أيها الناس اتقوا الله، وإن أُمِّر عليكم عبد حبشي مجدع فاسمعوا له، وأطيعوا ما أقام لكم كتاب الله)) (٦).

قال المباركفوري: (فيه حث على المداراة والموافقة مع الولاة وعلى التحرز عما يثير الفتنة ويؤدي إلى اختلاف الكلمة) (٧).


(١) رواه ابن حبان (٢/ ٢١٦) (٤٧١)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (١/ ١٤٦) (٤٦٣)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (٦/ ٣٤٣) (٨٤٤٥). قال ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (٤/ ٤٨٤): [فيه] يوسف بن محمد بن المنكدر أرجو أنه لا بأس به، وقال الخليلي في ((الإرشاد)) (١/ ٣١١): غريب، وقال ابن القيسراني في ((ذخيرة الحفاظ)) (٤/ ٢١٥٣): [من طرق في كل منها كذاب أو متروك أو سراق]، وقال الذهبي في ((ميزان الاعتدال)) (٤/ ٤٧٢): [فيه] يوسف بن محمد بن المنكدر قال النسائي: متروك الحديث وقال أبو زرعة: صالح الحديث، وحسنه ابن مفلح في ((الآداب الشرعية)) (٣/ ٤٥١)، وقال الهيثمي (٨/ ١٧): فيه يوسف بن محمد بن المنكدر وهو متروك، وقال ابن حجر في ((لسان الميزان)) (٨/ ٧١): [فيه المسيب بن واضح ذكر من جرحه]، وصححه السيوطي في ((الجامع الصغير)) (٨١٧٠)، وقال محمد الغزي في ((إتقان ما يحسن)) (٢/ ٥٢٦): إسناده جيد، وضعفه الألباني في ((ضعيف الجامع)) (٥٢٥٥).
(٢) رواه البخاري (٥١٨٦)، ومسلم (١٤٦٨).
(٣) ((فتح الباري)) لابن حجر (٩/ ٢٥٣).
(٤) رواه الطبراني (٢٢/ ١٨٠) (٤٦٩). قال العراقي في ((تخريج الإحياء)) (٢/ ٢٤٦): إسناده جيد، وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (٨/ ٣٢): فيه أبو عبيدة بن عبد الله الأشجعي روى عنه أحمد بن حنبل وغيره ولم يضعفه أحد وبقية رجاله رجال الصحيح، وحسنه السيوطي في ((الجامع الصغير)) (٢٤٩٩)، وقال السفاريني الحنبلي في ((شرح كتاب الشهاب)) (٥١٠): إسناده حسن، وصححه الألباني في ((صحيح الجامع)) (٢٢٣٢).
(٥) ((فيض القدير)) للمناوي (٢/ ٤٥٤).
(٦) رواه الترمذي (١٧٠٦)، وابن ماجه (٢٣٢٨)، وأحمد (٦/ ٤٠٢) (٢٧٣٠١)، والحاكم (٤/ ٢٠٦). من حديث أم الحصين الأسلمية رضي الله عنها. قال الترمذي: حسن صحيح، وقال الحاكم: صحيح الإسناد،
(٧) ((تحفة الأحوذي)) للمباركفوري (٥/ ٢٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>