للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وعن سليمان بن عمرو بن الأحوص؛ قال: حدثني أبي، أنه شهد حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فحمد الله وأثنى عليه، وذكر ووعظ. فذكر في الحديث قصة فقال: ((ألا واستوصوا بالنساء خيرا، فإنما هن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك، إلا أن يأتين بفاحشة مبينة، فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع، واضربوهن ضربا غير مبرح، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا. ألا إن لكم على نسائكم حقا، ولنسائكم عليكم حقا. فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون، ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون. ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن)) (١).

- وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كيف لي أن أعلم إذا أحسنت وإذا أسأت؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا سمعت جيرانك يقولون: أن قد أحسنت فقد أحسنت. وإذا سمعتهم يقولون: قد أسأت، فقد أسأت)) (٢).


(١) رواه الترمذي (١١٦٣)، وابن ماجه (١٨٥١)، والنسائي في ((الكبرى)) (٨/ ٢٦٤). قال الترمذي: حسن صحيح. وصححه ابن العربي في ((عارضة الأحوذي)) (٦/ ١٧٩)، وحسنه الألباني في ((صحيح الجامع)) (٧٨٨٠).
(٢) رواه ابن ماجه (٤٢٢٣)، وأحمد (١/ ٤٠٢) (٣٨٠٨)، وابن حبان (٢/ ٢٨٥) (٥٢٦). وجود إسناده ابن مفلح في ((الآداب الشرعية)) (٢/ ١١٢)، وقال الهيثمي في ((المجمع)) (١٠/ ٢٧٤): رجاله رجال الصحيح. وصحح إسناده أحمد شاكر في ((تخريج المسند)) (٥/ ٣٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>