للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وعن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: ((قال رسول الله؟: ثلاث من لم يكن فيه واحدة منهن، فإن الله يغفر له ما سوى ذلك لمن يشاء: من مات لا يشرك بالله شيئا، ولم يكن ساحرا يتبع السحرة، ولم يحقد على أخيه)) (١).

- وعن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: ((كنا جلوسا مع رسول الله؟ فقال: يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة، فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد علق نعليه بيده الشمال، فلما كان الغد قال النبي؟ مثل ذلك، فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى، فلما كان اليوم الثالث قال النبي؟ مثل مقالته أيضا، فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأول، فلما قام النبي؟ تبعه عبد الله بن عمرو، فقال: إني لا حيت أبي، فأقسمت أني لا أدخل عليه ثلاثا، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي فعلت. قال: نعم. قال أنس: فكان عبد الله يحدث أنه بات معه تلك الثلاث الليالي فلم يره يقوم من الليل شيئا غير أنه إذا تعار تقلب على فراشه ذكر الله عز وجل، وكبر حتى لصلاة الفجر. قال عبد الله: غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرا، فلما مضت الثلاث الليالي، وكدت أن أحتقر عمله قلت: يا عبد الله لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجرة، ولكن سمعت رسول الله؟ يقول لك ثلاث مرات: «يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة، فطلعت أنت الثلاث المرات، فأردت أن آوي إليك، فأنظر ما عملك، فأقتدي بك، فلم أرك عملت كبير عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله؟؟ قال: ما هو إلا ما رأيت، فلما وليت دعاني فقال: ما هو إلا ما رأيت، غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشا ولا أحسد أحدا على خير أعطاه الله إياه، فقال عبد الله: هذه التي بلغت بك. وفي رواية البزار- سمى الرجل المبهم سعدا- وقال في آخره: فقال سعد: ما هو إلا ما رأيت يا ابن أخي إلا أني لم أبت ضاغنا على مسلم. أو كلمة نحوها)) (٢).

- وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله: ((لا يبلغني أحد من أصحابي عن أحد شيئا، فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر)) (٣).

- وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: ((قيل يا رسول الله، أي الناس أفضل؟ قال: كل مخموم القلب صدوق اللسان، قيل صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟ قال: هو التقي النقي، لا إثم فيه ولا بغي، ولا غل ولا حسد)) (٤).


(١) رواه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (١٢/ ٢٤٣)، وأبو نعيم في ((الحلية)) (٤/ ٩٩). وضعفه الألباني في ((ضعيف الترغيب)) (١٦٥٣).
(٢) رواه أحمد (٣/ ١٦٦) (١٢٧٢٠)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (٩/ ٣١٨) (١٠٦٣٣)، والبيهقي في ((الشعب)) (٩/ ٧) (٦١٨١). قال المنذري في ((الترغيب والترهيب)) (٣/ ٣٤٨): إسناده على شرط البخاري ومسلم. وقال العراقي في ((تخريج الإحياء)) (ص١٠٨٥): إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقال الهيثمي في ((المجمع)) (٨/ ٧٩): رجاله رجال الصحيح.
(٣) رواه أبو داود (٤٨٦٠)،والترمذي (٣٨٩٦)، وأحمد (١/ ٣٩٥) (٣٧٥٩). قال الترمذي: غريب من هذا الوجه. وضعفه الألباني في ((ضعيف الجامع)) (٦٣٢٢).
(٤) رواه ابن ماجه (٤٢١٦)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (٥٩/ ٤٥١). وصحح إسناده المنذري في ((الترغيب والترهيب)) (٤٣٨٦)، والألباني في ((السلسلة الصحيحة)) (٩٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>