للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال أبو حاتم: (الاعتذار يذهب الهموم ويجلي الأحزان ويدفع الحقد ويذهب الصد ... فلو لم يكن في اعتذار المرء إلى أخيه خصلة تحمد إلا نفي التعجب عن النفس في الحال لكان الواجب على العاقل أن لا يفارقه الاعتذار عند كل زلة) (١).

٧ - تقديم الهدية:

قال صلى الله عليه وسلم: ((تهادوا تحابوا)) (٢). وقال أيضاً ((تهادوا فإن الهدية تذهب وحر الصدر)) (٣).

(وذلك لأن الهدية خلق من أخلاق الإسلام دلت عليه الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وحث عليه خلفاؤهم الأولياء تؤلف القلوب وتنفي سخائم الصدور) (٤).

٨ - ترك الغضب الذي هو سبب للأحقاد:

الغضب يعتبر من الأسباب التي تؤدي إلى الحقد، فإذا اختلف شخص مع آخر في أمر ما غضب عليه، ثم الغضب يتحول إلى الحقد وإرادة الانتقام.

وقد قال صلى الله عليه وسلم: للرجل الذي أمره أن يوصيه: ((لا تغضب فردد مرارا، قال: لا تغضب)) (٥).


(١) ((روضة العقلاء)) لابن حبان البستي (ص ١٨٦).
(٢) رواه البخاري في ((الأدب المفرد)) (١٣٢٢)، وأبو يعلى (١١/ ٩) (٦١٤٨)، والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (٦/ ٢٨٠) (١١٩٤٦) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وجوّد سنده العراقي في ((تخريج الإحياء)) (ص٤٧٨)، وحسن سنده ابن حجر في ((التلخيص الحبير)) (٣/ ١٦٣) (١٣١٥).
(٣) رواه البخاري في ((الأدب المفرد)) (١٣٢٢)، وأبو يعلى (١١/ ٩) (٦١٤٨)، والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (٦/ ٢٨٠) (١١٩٤٦) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وجوّد سنده العراقي في ((تخريج الإحياء)) (ص٤٧٨)، وحسن سنده ابن حجر في ((التلخيص الحبير)) (٣/ ١٦٣) (١٣١٥).
(٤) ((شرح الزرقاني على الموطأ)) لمحمد بن عبد الباقي الزرقاني (٤/ ٤١٨).
(٥) رواه البخاري (٦١١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>