للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن أنس – رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس يقعون في أعراضهم)) (١).

٨ــ الغيبة أنتن من الجيفة:

قال تعالى: وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ [الحجرات:١٢].

٩ــ تعود المغتاب على الغيبة، لأنه عندما يغتاب شخصاً، فسيغتاب آخر وهكذا دواليك، وبذلك تصبح الغيبة مستساغة لديه فلا ينكرها، ولا يستعظم إثمها.

١٠ــ لا يغفر لصاحب الغيبة حتى يعفو عنه الذي وقعت عليه الغيبة.

١١ــ الغيبة تترك في نفس الفرد جوانب عدائية بسبب ما تتركه على سمعته ومكانته.

١٢ــ الغيبة تظهر عيوب الفرد المستورة في الوقت الذي لا يملك فيه الدفاع عن نفسه.

١٣ــ الغيبة تدل على دناءة صاحبها وجبنه وخسته.

أضرارها على المجتمع:

١ - كشف عورات الآخرين ونشر عيوبهم والاستهانة بها.

٢ - الغيبة تؤدي إلى الغيبة، أي أن من اغتيب قد يدفعه غضبه إلى غيبة من اغتابه، وبهذا تنتشر هذه الصفة الذميمة وتصبح مرض عضال يصعب استئصاله.

٣ - نشر الحقد والحسد والكراهية والبغضاء بين أفراد المجتمع.

٤ - إفساد المودات، وقطع أواصر الأخوة الإيمانية، وملء القلوب بالضغائن والعداوات.


(١) رواه أبو داود (٤٨٧٨)، وأحمد (٣/ ٢٢٤) (١٣٣٦٤)، والطبراني في ((الأوسط)) (١/ ٧). وصححه السيوطي في ((الجامع الصغير)) (٢/ ٢٣٢)، والألباني في ((صحيح الجامع)) (٥٢١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>