للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يشفع عنده بدون إذنه أو أن بينه وبين خلقه وسائط يرفعون حوائجهم إليه أو أنه نصب لعباده أولياء من دونه يتقربون بهم إليه ويتوسلون بهم إليه ويجعلونهم وسائط بينهم وبينه فيدعونهم ويحبونهم كحبه ويخافونهم ويرجونهم فقد ظن به أقبح الظن وأسوأه" (١).

رابعًا: التفريق بين الواسطة المنفية والوسيلة الشرعية، فالأولى شرك بالله العظيم، والثانية قربة قد رتب الله عليها الأجر والثواب.

يقول الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ: "وأَما التوسل بالأموات إلى الله سبحانه، وجعلهم واسطة بينهم وبين الله، فهذا من أكبر المحرمات" (٢).

خامسًا: دلت القاعدة على إبطال قول من زعم أنه يتلقى الدين عن غير طريق الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ولا شك في بطلان هذا القول، بل كفره، فإن من اعتقد أنه يسوغ له الخروج عن شريعة النبي -صلى الله عليه وسلم- فهو كافر زنديق.


(١) زاد المعاد (٣/ ٢٣٣).
(٢) مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ (١/ ١١٧)، كتاب العقيدة، تحت عنوان: إقامة الاحتفالات عند أضرحة الأولياء والشهداء ... برقم (٦٢).