هؤلاء الرسل، وبسببه وقع الخصام والقتال بينهم وبين أقوامهم هو الأصل الأول، وهو إفراد المعبود بالعبادة، والكفر بكل معبود سواه.
* المسألة الثالثة* أدلة القاعدة
لهذه القاعدة أدلة كثيرة لا تكاد تحصى إلا بعد الجهد والنظر المتكرر في أدلة القرآن والسُّنَّة، وفيما يلي أذكر بعض هذه الأدلة التي تؤيد هذه القاعدة، فمما جاء من أدلة في كتاب اللَّه تعالى:
أولًا: الأدلة الدالة على أن الدين عند اللَّه دين واحد هو دين الإسلام، فهو الدين الذي أمر به جميع خلقه، ورضيه منهم، وشرعه لهم، وهو الفطرة التي فطر الناس عليها، وحذَّر من ابتغى غيره بأنه في الآخرة من الخاسرين.