للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقول الإمام ابن تيمية: "وذلك لأن العبادة تتضمن الطلب والقصد، والإرادة والمحبة" (١).

ويقول الإمام ابن القيم: "وهو نوعان: توحيد في المعرفة والإثبات وتوحيد في الطلب والقصد" (٢).

ويقول الشيخ عبد الرحمن بن حسن: "وهذا هو التوحيد في الربوبية، وهو الدليل على توحيد الإلهية الذي هو إفراد اللَّه تعالى بجميع أنواع العبادة وهو توحيد القصد والإرادة، وقد تقدم بيان ذلك بحمد اللَّه" (٣).

ويقول الشيخ سليمان بن عبد اللَّه آل الشيخ: "وإن شئت قلت: التوحيد نوعان؛ توحيد في المعرفة والإثبات، وهو توحيد الربوبية والأسماء والصفات، وتوحيد في الطلب والقصد، وهو توحيد الإلهية والعبادة" (٤).

[ب - توحيد الارادة والطلب]

وهذا أيضًا من تعبيرات أهل العلم عن توحيد العبادة، ومأخذ هذه التسمية أن العبد له في فعل العبادة إرادة، فهو إما أن يفعل أو لا يفعل، كما أنه يطلب بتلك العبادة وجه اللَّه ويبتغي مرضاته (٥).

يقول الإمام ابن القيم في بيان دلالة القرآن على نوعي التوحيد: "فإن القرآن" إما خبر عن اللَّه وأسمائه وصفاته وأفعاله، فهو التوحيد العلمي الخبري، وإما دعوة إلى عبادته وحده لا شريك له، وخلع كل ما يعبد من دونه فهو التوحيد الإرادي الطلبي" (٦).


(١) مجموع الفتاوى (٢/ ٢٩٨).
(٢) مدارج السالكين (٣/ ٤٤٩)، وانظر: شرح العقيدة الطحاوية (ص ٨٨).
(٣) قرة عيون الموحدين (ص ١٥١).
(٤) تيسير العزيز الحميد (ص ٢٦).
(٥) انظر: معتقد أهل السُّنَّة والجماعة، للأستاذ الدكتور محمد التميمي (ص ٤٥).
(٦) مدارج السالكين (٣/ ٤٥٠).