للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المبحث الثاني

قاعدة شهادة أن لا إله إلا الله مشتملة على النفي والإثبات

وفيه مسائل:

* المسألة الأولى * شرح مفردات القاعدة

الشهادة مشتقة من الأصل الثلاثي (شَهِدَ)، فالشين والهاء والدال أصل يدل على حضور، وعلم، وإعلام، لا يخرج شيء من فروعه عن ذلك، يقال: شَهِدَ يَشْهَدُ شَهَادَةً، وَشَهِدَ الرجل على كذا يشهد عليه شهادة: إذا أخبر به قطعًا، والأصل في الشهادة الإخبار عما شاهد المخبر بحسه، ثم قد تطلق على ما يحققه الإنسان ويتقنه معرفة وعلمًا، وإن لم يكن شاهدًا للحس؛ لأن المحقَّق علمًا كالمدرك حسًّا ومشاهدة (١).

وشهادة أن لا إله إلا الله هي شهادة التوحيد التي يُدْخَلُ بها في الإسلام، فهي أول الواجبات، وأصل الأصول، ولا يعتد بدخول الكافر في الإسلام إلا بعد أن ينطق بها ويقرَّ للنبي -صلى الله عليه وسلم- بالرسالة.


(١) انظر: معجم مقاييس اللغة (٣/ ٢٢١)، وتهذيب اللغة للأزهري (٦/ ٤٧)، والكليات (٥٢٨)، والمعجم الوسيط (١/ ٤٩٧)، والمفهم بشرح صحيح مسلم للقرطبي (١/ ٨٧).