(٢) الناس في الواسطة بنوعيها بين مثبت ونافي، وبيان ذلك كما يلي: الفلاسفة: الذين يقولون: إن الكواكب والروحانيات، والعقول المدبرة هي الواسطة بين الله وخلقه. الرافضة: الذين يزعمون أن الأئمة من أهل البيت هم الواسطة بين الله والناس. الصوفية: الذين يدعون أن أرباب الطرق، وشيوخ الفرق هم الواسطة بين الحق والخلق، كما أن منهم ينفي الواسطة في التبليغ والرسالة فيعتقدون أنهم يتلقون من الله مباشرة وهو ما يعرف عندهم بالعلم اللدني. أهل المذهب الحق: الذين يفصلون فيثبتون الواسطة في التبليغ والرسالة، وينفونها في العابدة. [انظر: الواسطة بين الله وخلقه عند أهل السُّنَّة ومخالفيهم، للمرابط الشنقيطي (ص ٥، ٩٥)]. (٣) انظر: قاعدة دين الأنبياء واحد (ص ٧٥) من هذه الرسالة.