للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنه البروك، وهو ثبات الشيء، يقال: برك البعير يبرُك بروكًا (١).

يقول الراغب الأصفهاني (٢): "برك البعير ألقى رُكَبَه، واعتُبر منه معنى الملزوم فقيل: ابتركوا في الحرب؛ أي: ثبتوا ولازموا موضع الحرب" (٣).

وقال الجوهري (٤): "كل شيء ثبت وقام فقد برك" (٥).

٢ - الزيادة والنماء.

قال الخليل (٦): "البركة من الزيادة والنماء" (٧).

وقال ابن الأثير (٨) بعد أن ذكر معنى الثبات: "وتطلق البركة أيضًا


(١) معجم مقاييس اللغة (١/ ٢٢٧).
(٢) هو: الحسين بن محمد بن المفضل، المعروف بالراغب الأصفهاني، من أهل أصفهان، سكن بغداد، ومن مؤلفاته: محاضرات الأدباء، والذريعة إلى مكارم الشريعة، والمفردات في غريب القرآن ... وغيرها، توفي سنة ٥٠٢ هـ[انظر: سير أعلام النبلاء (١٨/ ١٢٠)، والأعلام، لخير الدين الزركلي (٢/ ٢٢٥)].
(٣) المفردات في غريب القرآن (ص ٤٤)، وانظر: المعجم الأوسط (١/ ٥١).
(٤) هو: أبو نصر إسماعيل بن حماد التركي الجوهري؛ إمام اللغة، وأحد من يضرب به المثل في ضبط اللغة، سافر كثيرًا في تطلّب لسان العرب، من أشهر مصنفاته الصحاح، مات سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة. [انظر: السير (١٧/ ٨٢)].
(٥) الصحاح (٤/ ١٥٧٤).
(٦) هو: العلامة اللغوي الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي الأزدي اليحمدي، أبو عبد الرحمن من أئمة اللغة والأدب وواضع علم العروض، ولد عام ١٠٠ هـ بالبصرة، له مؤلفات منها العين في اللغة ومعاني الحروف وكتاب العروض، وتوفي عام ١٧٠ هـ بالبصرة [انظر: وفيات الأعيان (١/ ١٧٢)، إنباء الرواة للقفطي (١/ ٣٤١)، الأعلام للزركلي (٢/ ٣١٤).
(٧) معجم مقاييس اللغة (١/ ٢٣٠).
(٨) هو: القاضي مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد الشيباني الجزري، ولد سنة أربع وأربعين وخمسمائة، له مصنفات منها: "النهاية في غريب الحديث والأثر"، و"جامع الأصول" توفي سنة ست وستمائة [انظر: السير (٢١/ ٤٨٨)، وشذرات الذهب (٥/ ٢٢)].