للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عرَّفه الراغب بقوله: "الشرك الصغير: وهو مراعاة غير الله معه في بعض الأمور، وهو الرياء والنفاق ... ولفظ الشرك من الألفاظ المشتركة" (١).

وبين الشيخ سليمان آل الشيخ معنى الشرك الأصغر، معرَّفًا بالحد والمثال، ومستخلصًا له من كلام ابن القيم وغيره من أهل العلم فقال: "الشرك الأصغر؛ كيسير الرياء، والتصنع للمخلوق، وعدم الإخلاص لله تعالى في العبادة؛ بل يعمل لحظ نفسه تارة، ولطلب الدنيا تارة، ولطلب المنزلة والجاه عند الخلق تارة، فله من عمله نصيب، ولغيره منه نصيب، ويتبع هذا النوع الشرك بالله في الألفاظ؛ كالحلف بغير الله، وقول ما شاء الله وشئت، وما لي إلا الله وأنت، وأنا في حسب الله وحسبك، ونحوه، وقد يكون ذلك شركًا أكبر بحسب حال قائله ومقصده" (٢).

وعرَّفه الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- بقوله: "وأما الشرك الأصغر: فهو ما ثبت بالنصوص من الكتاب أو السُّنَّة تسميته شركًا، ولكنه ليس من جنس الشرك الأكبر؛ كالرياء في بعض الأعمال، والحلف بغير الله، وقول ما شاء الله وشاء فلان، ونحو ذلك" (٣).

وعرَّفه الشيخ العثيمين -رحمه الله- بقوله: "الشرك الأصغر وهو: كل عمل قولي، أو فعلي أطلق عليه الشرع وصف الشرك، ولكنه لا يخرج من الملة" (٤).

وقيل: "هو كل ما نهى عنه الشرع مما هو ذريعة إلى الشرك الأكبر، ووسيلة للوقوع فيه، وجاء في النصوص تسميته شركًا" (٥).


(١) المفردات في غريب القرآن (ص ٢٦٠).
(٢) تيسيير العزيز الحميد (ص ٣٥).
(٣) مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ ابن باز -رحمه الله- (٣/ ٢٨٩).
(٤) الأصول الثلاثة، لابن عثيمين (ص ٤٢)، وفتاوى مهمة (ص ٢٨).
(٥) فتاوى اللجنة الدائمة (١/ ٧٤٨).