للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الدين وقواعده، وقد رتب العلماء على هذه القاعدة، من الأحكام الدينية تحليلًا وتحريمًا، ما لا يحصى كثرة، ولا يخفى أهل العلم (١) والخبرة، وقد ترجم شيخ الدعوة النجدية، قدس الله روحه، لهذه القاعدة في كتاب التوحيد، فقال: باب ما جاء في حماية المصطفى -صلى الله عليه وسلم- جناب التوحيد، وسده كل طريق يوصل إلى الشرك، وساق بعض أدلة هذه القاعدة" (٢).

ويقول الشيخ عبد الرحمن بن قاسم: "وكلما أدى إلى محرم فهو محرم، فإن الوسائل لها حكم الغايات، فوسائل الشرك محرمة، لأنها تؤدي إليه" (٣).

ويقول الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ: "ومعلوم أن سد الذرائع المفضية للمحرمات من أهم أبواب الشريعة الكاملة" (٤).

وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة عن القاعدة ما نصه: "ولقد جاءت أدلة كثيرة في الكتاب والسُّنَّة تدل دلالة قاطعة على أن سد الذرائع إلى الشرك والمحرمات من مقاصد الشريعة" (٥).

ويقول الشيخ عبد العزيز بن باز: "سدّ الذرائع وقطع الوسائل الموصلة إلى الشرك من أكبر أصول الدين وقواعده" (٦).

وقال رحمه الله أيضًا: "وقد جاءت الشريعة الإسلامية الكاملة بسد الذرائع المفضية إلى الشرك أو المعاصي" (٧).


(١) كذا بالأصل ولعل الصواب: ولا يخفي على أهل العلم.
(٢) الدرر السنية (٨/ ٣٣٦)، ونقلها عنه الشيخ سعد بن حمد بن عتيق. انظر: (١٠/ ٤٦٧).
(٣) حاشية كتاب التوحيد، لابن قاسم (ص ١٥٣).
(٤) فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ (ج ١٠)، كتاب النكاح، تحت عنوان: الغناء وصوت المرأة في الإذاعة.
(٥) فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (١/ ٥٠١).
(٦) فتاوى الشيخ ابن باز (٩/ ٤٠٥).
(٧) فتاوى الشيخ ابن باز (٥/ ٣٠٦).