= فائدة أخرى: نسب الحطاب للسهيلي في شرح السيرة، في حديث الأسراء، ومروره على النساء اللَّاتي أدخلن على الرجال ما ليس منهم من الأولاد: فإن بلغ الضبي وتابت أمه فأعلمته أنه لغير رشدة، ليستعفف عن ميراثهم ويكف عن الاطلاع على عوراتهم، أو علم بذلك بقرينة حال، وجب عليه ذلك، وإلَّا كان شر الثلاثة؛ كما في الحديث في ابن الزنا أنه شر الثلاثة، قال: وقد يُؤَوَّلُ على وجوه هذا أقربها إلى الصَّواب. ا. هـ.
وقيل في تأويله: أي إذا عمل بعمل أبويه.
قال: وقال الشعبي: ولد الزنا خير الثلاثة إذا اتّقى الله، قيل له: فقد قيل إنه شر الثلاثة، قال: هذا شيء قاله كعب، لو كان شر الثلالة لم تنتظر بأمه ولادته، وكذلك قال ابن عباس، وقال ابن مسعود: إنما قيل شرهم في الدنيا، ولو كان شرهم عند الله ما انتظر بامه أن تضع. وقال عمر بن الخطاب: أكرموا ولد الزنا وأحسنوا إليه. وقال ابن عباس: هو عبد من عبيد الله؛ إن أحسن جوزي، وإن أساء عوقب؛ وقال عمر: اعتقوا أولاد الزنا وأَحسنوا إليهم. واستوصوا بهم. ا. هـ. منه.