للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَسُنَنُهَا سُورَة بَعْدَ الْفَاتِحَةِ في الْأولَى والثَّانِيَةِ، وَقيامٌ لَهَا (١) وجَهْر أَقَلُّه أَنْ

= عظم إلى موضعه معتدلًا، ثم يقوم فيصنع في الركعة الأخرى مثل ذلك، فإذا قام من السجدتين كبر ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، كما فعل عند افتتاح الصلاة، ثم يصنع مثل ذلك في بقية صلاته، حتى إذا كانت السجدة أو القعدة التي يكون فيها التسليم، أخر رجله اليسرى وجلس متوركًا على شقه الأيسر. قال: قالوا: صدقت، هكذا كان صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

وفي حديث المسيء صلاته دليل على وجوب الصلاة على ذلك الترتيب لأنه -بأبي هو وأمي- كان يعبر له في تعليمه له فرائض صلاته، بعد كل فريضة بثم؛ التي هي نص في الترتيب. قال -صلى الله عليه وسلم-: "إذَا قُمْت إِلَى الصَّلَاةِ فَأسْبغِ الوُضُوءَ ثُمَّ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ بِمَا تيَسَّرَ مَعَك مِنَ القُرآن ثُمَّ اركَعْ". ألخ. الحديث وقد تقدم نصه.

وحديث أبي حميد الساعدي كما أخرجنا رواية الدارمي له، فقد أخرجه البغوي في شرح السنة وزاد بعد قوله متوركًا "ثُمَّ سَلَّمَ". ورواه الترمذي بإسناد صحيع، وابن حبان وصحى، وأخرجه أحمد، وأبو داود، وابن ماجه.

(١) قوله: وسننها سورة بعد الفاتحة في الأولى والثانية؛ قال في المدونة: وقال مالك وإن قرأ بام الكتاب في صلاته كلها، وترك ما سوى ذلك من القرآن فلم يقرأ مع أم القرآن شيئًا في صلاته، قال: تجزئه ويسجد سجدتي السهو قبل السلام. ا. هـ. منه.

وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يطيل القراءة في صلاة الصبح. ففي البغوي: باب القراءة في الصبح، قال أبو برزة: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقرأ بالستين إلى المائة. قلت: وهو حديث متفق عليه أخرجه البخاري في صفة الصلاة، باب القراءة في الصبح، وأخرجه مسلم في الصلاة، باب القراءة في الصبح.

وأخرج البغوي كذلك عن زياد بن علاقة عن عمه قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقرأ في الصبح: {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ} (١) قال الشافعي يعني (ق) ا. هـ. وهذا الحديث أخرجه مسلم؛ باب القراءة في الصبح، وروايته: فقرأ. {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}. حتى قرأ: {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ}. وأخرجه الترمذي وابن ماجه. =


(١) سورة ق: ١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>