= الرجال إلى الرجل متعمدين ليقرأ لهم القرآن وسجود القرآن فيسجد بهم، قال: لا أحب أن يفعل هذا، ومن قعد إليه فعلم أنه إنما يريد قراءة سجدة قام عنه ولا يجلس معه. ا. هـ. منه.
(١) وقوله: في إحدى عشرة، لا ثانية الحج والنجم والانشقاق والقلم؛ نص المدونة في الموضوع هو: قال سحنون: قال عبد الرحمن بن القاسم: قال مالك بن أنس: في سجود القرآن إحدى عشرة سجدة، ليس في المفصل منها شئ؛ المص، والرعد، والنحل، وبني اسرائيل، ومريم، والحج أولها، والفرقان، والهدهد، والم تنزيل السجدة، وحم تنزيل. ا. هـ. منه.
قلت: ويشهد له حديث ابن عباس قال: لم يسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شئ من المفصل بعد ما تحول إلى المدينة. قال البيهقي: وسمعناه رواه محمد بن رافع عن أزهر بن القاسم، عن الحارث عن مطر. ورواه بكر بن خلف ختن المقري عن أزهر، وقال في متنه: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - سجد في النجم وهو بمكة، فلما هاجر إلى المدينة تركها. قال البيهقي: وهذا الحديث يدور على الحارث بن عبيد أبي قدامة الإِيادي البصري وقد ضعفه ابن معين، وحدث عنه عبد الرحمن بن مهدي وقال: كان من شيوخنا وما رأيت إلا خيرًا. ا. هـ.
وعدم السجود في المفصل حكاه الشافعي عن مالك، ورواه عن أُبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت وابن عباس. ورواه غيره أيضًا عن ابن عمر وأبي الدرداء.
قال البيهقي: باب من القراءة في القرآن إحدى عشرة سجدة. ولا يفوتني أن أنبه على أن الحرث بن عبيد ومطر الوراق، اللذين ضعف بهما حديث ابن عباس، أنه - صلى الله عليه وسلم - لم يسجد في شيء من المفصل بالمدينة، هما من رجال مسلم وناهيك بها مزية. والله الموفق.
قال البغوي: وذهب قوم إلى أنه ليس من المفصَّل سجود، يروى ذلك عن أبيِّ بن كعب، وابن عباس، وابن عمر، وهو قول مالك، وروي عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يسجد في شيء من المفصَّل منذ تحول إلى المدينة، وهذا الحديث أخرجه أبو داود.
وفي سنن ابن ماجه ما نصه: حدثنا محمد بن يحيى، ثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، ثنا عثمان بن قائد، ثنا عاصم بن رجاء بن حيوة، عن المهدي بن عبد الرحمن بن عيينة بن خاطر، قال: =