للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَمْ يَرْكَعْ (١)، وَلَا يُقْضَى غَيْرُ فَرْضٍ إِلَّا هِيَ فلِلزَّوَالِ (٢)، وإنْ أُقيمَت الصُّبْحُ وَهُوَ

= رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في ركعتي الفجر: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا} (١). الآية من سورة البقرة. وقوله تعالى: {تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} (٢). الآية من آل عمران.

وفيه أيضًا حديث ابن عباس أنه كان يقرأ في الأولى منهما: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا}. الآية التي في البقرة، وفي الآخرة منهما {آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} (٣). الآية التي في آل عمران. ا. هـ.

وفي البغوي ما نصه عن ابن عمر قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - شهرًا؛ فكان يقرأ في الركعتين قبل الفجر بـ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}.

وهذا الحديث قال المعلق على البغوي: هو في الترمذي، باب ما جاء في تخفيف ركعتي الفجر.

وأخرجه مسلم في صلاة المسافرين؛ باب استحباب ركعتي الفجر وما يقرأ فيهما. وأخرجه ابن ماجه في إقام الصلاة؛ باب ما جاء فيما يقرأ في الركعتين قبل الفجر. وعن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ في ركعتي الفجر: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}. أخرجه في بلوغ المرام. وقال: رواه مسلم.

(١) وقوله: وإن فعلها في بيته لم يركع؛ فيه نظر، فكيف يتصور عدم ركوع من دخل المسجد تحية المسجد والنبي - صلى الله عليه وسلم - ثبت عنه: "إذَا دَخَلَ أحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلَا يَجْلِس حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ".

والله تبارك وتعالى يقول: "فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفونَ عَنْ أمْرِهِ أنْ تصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أوُ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ ألِيمٌ" (٤).

(٢) وقوله: ولا يقضى غير فرض إلا هي فللزوال؛ أما دليل قضاء ركعتي الفجر بعد طلوع الشمس؛ هو ما أخرجه في الموطإ عن مالك أنه بلغه أن عبد الله بن عمر فاتته ركعتا الفجر فقضاهما بعد =


(١) سورة: البقرة: ١٣٦.
(٢) سورة آل عمران: ٦٤.
(٣) سورة آل عمران: ٥٢.
(٤) سورة النور: ٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>