للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . .

= الله - صلى الله عليه وسلم - صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والناس معه، فقام قيامًا طويلًا نحوًا من سورة البقرة، ثم ركع ركوعًا طويلًا، ثم رفع رأسه فقام قيامًا طويلًا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعًا طويلًا دون الركوع الأول، ثم سجد ثم قام قيامًا طويلًا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعًا طويلًا، وهو دون الركوع الأول، ثم رفع فقام قيامًا طويلًا وهودون القيام الأول، ثم ركع ركوعًا طويلًا، وهو دون الركوع الأول، ثم رفع رأسه ثم سجد، ثم انصرف، وقد تجلت الشمس. فقال: "الشمْسُ والْقَمَرُ آيَتَانِ مِنْ آياتِ اللَّهِ لَا يُخْسَفَانِ لِمَوتِ أَحدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإذَا رَأَيْتُمْ ذلِكَ بهِمَا فَاذْكروا اللَّهَ". فقالوا يا رسول الله رأيناك تناولت شيئًا في مقامك هذا، ثم رأيناك تكعكعت؟. فقال: إنِّي رَأَيْتُ - أوْ أْرِيتُ - الْجَنةَ فَتَنَاوَلْتُ مِنْهَا عُنْقُودًا وَلَوْ أخَذتهُ لأكَلْتمْ مِنْهُ مَا بَقِيَتِ الدُّنْيَا، وَأُرِيتُ النَّارَ فَلَمْ أرَ كَالْيوْمِ مَنْظَرًا قطُّ، وَرَأَيْتُ أكثَرَ أهْلِهَا النِّسَاءَ". فقالوا يا رسول الله بِمَ؟. قال: "بِكفْرِهِنَّ". قيل: بكفرن بالله؟. قال: "يَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ وَيَكْفرنَ الإحْسَانَ، لَوْ أحْسَنْتَ إلَى إحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ كلَّهُ ثُمَّ رَأتْ مِنْكَ شَيْئًا. قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ". ا هـ. منه.

(٣) وقوله: وركعتان ركعتان لخسوف قمر كالنوافل جهرًا بلا جمع؛ هو لما في المدونة: وقال مالك في صلاة خسوف القمر: يصلون ركعتين ركعتين كصلاة النوافل ويدعون ولا يجمعون، وليس في خسوف القمر سنة ولا جماعة كصلاة خسوف الشمس. ا. هـ. منه.

(٤) وقوله: ووعظ بعدها؛ ودليل ذلك الحديث المتفق عليه عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: خسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالناس، ففام فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثما قام فأطال القيام، وهو دون القيام الأول، ثم ركع فأطال الركوع، وهو دون الركوع الأول، ثم رفع فسجد، ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ما فعل في الأولى، ثم انصرف وقد تجلت الشمس فخطب في الناس؟ فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "إن الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَا يُخْسَفَانِ لِمَوْتِ أحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، وَإذَا رَأَيْتُمْ ذلِكَ فَادْعُوا اللَّهَ وَكَبِّروا، وَتَصَدَّقوا قال: "يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ وَاللَّهِ مَا مِنْ أحَدٍ أغْيَرَ مِنَ اللهِ أن يَزْنِيَ عَبْدُهُ أو تَزْنيَ أمَتُهُ، يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ وَاللَّهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أعْلَمْ لَضحِكتُمْ قَلِيلًا وَلَبكيتُم كَثيرًا". ا. هـ. =

<<  <  ج: ص:  >  >>