للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= تنبيه: ولا ينبغي الجلوس عند القبر، ولا الاتكاء عنده لما روي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لأنْ يَجْلِسَ أَحَدُكُمْ عَلَى جَمْرَةٍ فَتَحْرِقَ ثِيَابَهُ فَتَخْلُصَ إلَى جِلْدِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أنْ يَجْلِسَ إلَى قبْرٍ". رواه مسلم، قال ابن قدامة: قال الخطابي: وروي أن النبي عليه الصلاة والسلام رأى رجلًا قد اتكأ على قبر، فقال: "لَا تُؤْذِ صَاحِبَ الْقَبْرِ". ا. هـ.

تنبيه: ولا بأس بتعليم القبر بحجر أو خشبة لما روى أبو داود بإسناده عن المطلب قال: لما مات عثمان بن مظعون أخرج بجنازته فدفن، أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلًا أن يأتيه بحجر فلم يستطع حمله، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحسر عن ذراعيه ثم حملها فوضعها عند رأسه وقال: "أُعَلِّمُ بِهَا قَبْرَ أَخِي وَأدْفِنُ إلَيْهِ مَنْ مَاتَ مِنْ أهْلِ". ا. هـ. ورواه ابن ماجه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من رواية أنس. ا. هـ.

تنبيه: ولا بأس بالوقوف على القبر بعد ما يدفن الميت للدعاء له؛ لما روى أبو داود عن عثمان قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا دفن الرجل وقف عليه وقال: "اسْتَغْفِرُوا لِأخِيكُمْ وَاسْأَلُوا لَهُ التَّثْبِيتَ فَإنَّهُ الآنَ يُسْأَلُ".

وروي أن عمرو بن العاص لما حضرته الوفاة قال: اجلسوا عند قبري قدر ما ينحر جزور ويقسم، فإني أستأنس بكم. متفق عليه.

أما التلقين بعد الدفن؛ فقد أخرج فيه ابن قدامة: قال القاضي وأبو الخطاب: يستحب ذلك. ورويا فيه عن أبي أمامة الباهلي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذَا مَاتَ أحَدُكُمْ فَسَوَّيتُمْ عَلَيْهِ التُّرَابَ فَلْيَقِفْ أحَدُكُمْ عِنْدَ رَأَسِ قَبْرِهِ، ثُمَّ ليَقُلْ: يَا فلَان ابْنَ فلَانَةٍ، يَسْمَعُهُ وَلَا يُجِيبُ، ثُمَّ لْيَقُلْ: يَا فلانُ ابْنَ فلَانَةٍ الثَّانِيَةَ، فَيَسْتَوي قَاعِدًا، ثُمَّ لْيَقُلْ: يَا فُلَان ابْنَ فلَانَةٍ فإنَّهُ يَقُولُ: أرْشِدْنِا يَرْحَمْكَ الله. وَلكِنْ. لَا تَسْمَعُون. فَيَقولُ: اذكُرْ مَا خَرَجْتَ عَلَيْهِ مِنَ الدُّنْيَا: شَهَادَةَ أنْ لَا إلهَ إلا الله وَأن مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسولُهُ، وَأنَّكَ رَضِيتَ بِاللهِ رَبًّا وَبِالإسْلَامِ دِينًا، وَبمحمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - نَبِيًّا، وَبِالْقُرْآنِ إمَامًا. فَإنَّ مُنْكَرًا وَنَكِيرًا يَتَأخَّرُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فَيَقُولُ: إِنْطَلْقِ فَمَا يُقْعِدُنَا عِنْدَ هذَا وَقَدْ لُقِّنَ حُجَّتَهُ، وَيَكُونُ اللهُ تَعَالَى حُجَّتَهُ دُونَهُمَا". قال رجل: يا رسول الله، فإن لم يعرف اسم أمه؟. قال: "فَلْيَنْسُبْهُ إلَى حَوَّاءَ". رواه ابن شاهين. ا. هـ. منه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>