في نيل الأوطار: الحديث في إسناده معمر بن محمد بن عبيد الله عن أبيه وهما ضعيفان، وقد ذكره البخاري تعليقًا عن ابن سيرين، ووصله ابن أبي شيبة، وهو يدل على مشروعية تحريك الخاتم ليزول ما تحته من الأوساخ، وكذلك ما يشبه الخاتم من الإسورة والحلية ونحوهما. ا. هـ. منه بلفظه.
(١) هذا دليله كتاب الله تعالى: {وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ}(١). الآية، وقد بينت السنة المطهرة كيفية ذلك المسح؛ ففي المدونة من حديث مالك عن عمرو بن يحيى بن عمارة بن أبي حسن المازني، عن أبيه يحيى أنه سمع جده أبا حسن يسأل عبد الله بن زيد بن عاصم وكان من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: هل تستطيع أن تريني كيف كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتوضَأ؟. قال عبد الله: نعم. إلى أن قال: ثم مسح رأسه بيديه فأقبل بهما وأدبر؛ بدأ بمقدم رأسه حتى ذهب بهما إلى قفاه، ثم ردهما حتى رجع بهما إلى المكان الذي منه بدأ. ا. هـ. محل الغرض منه.
وأخرج هذا الحديث البيهقي: باب الاختيار في استيعاب الرأس بالمسح. ولعد أن ساقه نصًا قال: رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن يوسف عن مالك؛ ورواه مسلم عن اسحاق بن موسى الأنصاري عن معن عن مالك.
وقوله: بعظم صدغيه، دليله ما اخرجه البيهقى في السنن الكبرى: باب تحري الصدغين في مسح الرأس. من حديث الربيع بنت معوذ بن عفراء قالت: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتوضأ؛ فمسح ما أقبل من رأسه وما أدبر، ومسح صدغيه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما ومنبتهما. ا. هـ.
(٢) ونص المدونة في ذلك: وقال مالك: المرأة في مسح الرأس مثل الرجل؛ تمسح على رأسها كله، وان كان معقوصًا فلتمسح على ضفرها. إلى أن قال: وقال مالك في المرأة: يكون لها الشعر المرخي على خديها من نحو الدلالين، إنها تمسح عليهما بالماء، ورأسها كله مقدمه ومؤخره. ورواه ابن وهب أيضًا وكذلك الذي له شعر طويل من الرجال.
(٣) الظاهر فيه الإجزاءُ ولكن مع الكراهة لمخالفة سنة المسح التى جاءت بها تعاليم الوحي والله تعالى أعلم.